جهاز المفراس الحلزوني الأول في العراق Philips Incisive CT 256 slice، أو ما يسمى بالتصوير الطبقي أو التصوير المقطعي المحسوب، هو جهاز متقدم لتصوير طبقات الجسم. يستخدم الأشعة السينية في التصوير لأغراض تشخيصية في المجال الطبي. يتميز هذا الجهاز بتقنية الحلزون المتقدمة وعدد الشرائح المُرتفع (256 شريحة)؛ مما يتيح صورًا عالية الجودة ودقة تشخيصية مُحسّنة.
إن التناقض بين تحسين جودة الصورة وتقليل التعرض للجرعة الإشعاعية كان له تأثير سلبي للتصوير الطبقي التقليدي، لكن تقنيات الذكاء الاصطناعي تغلبت على هذه القيود ودفعت جهاز المفراس الحلزوني إلى عصر آخر.
لذا أصبح جهاز المفراس الحلزوني متعدد المقاطع أداة مهمة في مجال التشخيص الطبي في عدة تخصصات طبية مثل طب الأورام وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها. يتيح هذا الجهاز للأطباء رؤية الأنسجة والأعضاء بشكل واضح ودقيق من خلال صور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة؛ مما يساعدهم في تحديد التشخيص الصحيح وتخطيط العلاج المناسب للمرضى. كما يساهم هذا الجهاز الفعال في أخذ الجزع النسيجية من مناطق مختلفة من الجسم، مثل الرئة، الكبد، والعظام.
تقنية الحلزون في جهاز المفراس الحلزوني الأول في العراق
تقنية الحلزون تعني أن الجهاز يقوم بتصوير الجسم بشكل حلزوني، حيث يدور الجسم داخل الحلقة المستديرة للجهاز بينما يتحرك الجهاز ببطء لأعلى أو لأسفل. هذا التحرك المستمر يسمح بتوليد مجموعة من الصور المتتابعة لطبقات رقيقة من الجسم. يتم استخدام تلك المعلومات لبناء صور ثلاثية الأبعاد للأنسجة والهياكل الداخلية في الجسم.
Eclipse Collimator:
بالنسبة لـ Eclipse Collimator، فهو عبارة عن نظام مُشتت للأشعة يتم استخدامه في جهاز المفراس الحلزوني Philips Incisive CT. يعمل Collimator على توجيه الأشعة السينية المنبعثة من الجهاز بشكل دقيق وتركيزها على المنطقة المستهدفة للتصوير؛ مما يساهم في زيادة الدقة وتحسين جودة الصورة. يعمل هذا النظام على تقليل تشتت الأشعة وتركيزها على المنطقة المطلوبة؛ مما يحسن الدقة ويقلل من تأثيرات التشويش على الصورة النهائية.
دعونا نلخص مزايا جهاز المفراس الحلزوني المتواجد في مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ للمرة الأولى في العراق:
•بفضل تقنية الحلزون وعدد الشرائح المرتفع (256 شريحة)، يمكن لجهاز المفراس الحلزوني توفير تغطية واسعة للجسم وتحسين دقة التشخيص.
•يمكن استخدامه لتقديم صور ثلاثية الأبعاد دقيقة وواضحة تعرض التفاصيل الدقيقة للأنسجة والهياكل الداخلية مثل الدماغ والقلب والرئتين والأوعية الدموية والعظام والأنسجة الناعمة.
•يحتوي على فتحة واسعة وتصميم مريح يسهل على المرضى الدخول والخروج من الجهاز؛ مما يزيد من راحتهم أثناء الفحص.
•كما يتميز الجهاز بسرعة التصوير وتقليل الجرعة الإشعاعية بشكل كبير ومستمر عبر جميع فئات المرضى مقارنةً بتقنيات الأشعة التقليدية؛ مما يعني فترات فحص أقصر وتقليل الآثار الجانبية المحتملة.
يحمل المفراس القائم على الذكاء الاصطناعي والمعالجة اللاحقة القدرة على:
•معالجة صور الأشعة المقطعية في غضون ثوانٍ لتنسيق جودة الصورة وتقليل تشويش الصورة الناتج عن إجراء التصوير بجرعة منخفضة والتأثير السلبي على جودة التصوير.
•تقليل تشويش الصورة بشكل شامل مع الحفاظ على جودة الصورة له تأثير عميق على جودة إجراءات التصوير وكفاءته وخاصةً للمرضى الأكثر عرضة للخطر والأطفال.
•توضيح التغييرات الدقيقة في الأمراض.
•السماح لأخصائيي الأشعة بتفسير الصور بسرعة ودقة أكبر؛ مما يُحسن تقرير الأشعة من حيث الدقة والوقت المستغرق على عكس الوضع السابق الذي يصعب على أخصائيي الأشعة تفسير الصور ذات الجودة الرديئة الناتجة عن الضوضاء العالية، مما يجبرهم على قضاء المزيد من الوقت في المراجعة بعناية وهذا يقلل من كفاءة القراءة ويزيد من وقت إعداد التقرير.
•إنهاء المخاوف المتعلقة بالآثار السلبية للإشعاع من خلال الاستفادة من المعالجة اللاحقة لتقديم خدمات الفحص التي تحقق أقل جرعة إشعاعية يمكن الوصول إليها.
بشكل عام، جهاز المفراس الحلزوني Philips iCT 256 slice / Eclipse Collimator الموجود لأول مرة في العراق داخل مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ بكربلاء هو تقنية متقدمة في مجال التصوير الطبي بالأشعة السينية بسبب توافر مجموعة شاملة من قدرات الذكاء الاصطناعي، حيث توفر هذه التقنية صورًا ثلاثية الأبعاد عالية الدقة وتحسن التشخيص، مع فترات فحص أقصر وانخفاض الجرعة الإشعاعية.