تضخم الطحال هو زيادة حجم الطحال عن الحجم الطبيعي. قد يسبب تضخم الطحال أعراضًا مثل الألم في الجانب الأيسر من البطن، الشعور بالامتلاء السريع، والتعب. إذا تم تشخيص تضخم الطحال وتم استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة، فإن العلاج بالأشعة التداخلية هو أفضل علاج للتعامل مع هذا الطحال النشط الذي يتسبب في تكسر الصفائح الدموية.
يتضمن حقن الطحال بالقسطرة الشريانية تعطيل إمداد الدم الشرياني بشكل انتقائي في الشرايين الطرفية؛ مما يؤدي إلى انخفاض حجم الطحال وزيادة عدد الصفائح الدموية.
الطحال وأهميته:
الطحال هو عضو ليمفاوي بيضاوي الشكل يقع في الربع العلوي الأيسر من البطن بين الضلع التاسع والثاني عشر. يصل الإمداد الدموي إلى الطحال عبر الشريان الطحالي.
في الجنين، يعمل الطحال كموقع ثانوي لتكوين الدم، لكن هذه الوظيفة يمكن أن تظهر مرة أخرى في مرحلة البلوغ كنظام تعويضي لدى المصابين بفقر الدم المزمن. لذلك، قد يستعيد الطحال دوره في تكوين الدم لدى البالغين المصابين بفقر الدم المزمن.
تضخم الطحال ومضاعفاته:
تضخم الطحال هو زيادة غير طبيعية في حجم الطحال وهو من أكثر أمراض الطحال شيوعًا. يمكن تصنيف تضخم الطحال على النحو التالي:
معتدل التضخم: البعد الأكبر يتراوح بين 11 - 20 سم.
شديد التضخم: البعد الأكبر يتعدى 20 سم.
إن المضاعفات الأكثر إثارة للخوف لحالات تضخم الطحال هي تمزقه وهذا أمر خطير للغاية لأنه قد يتبعه نزيف داخلي يهدد الحياة.
طرق علاج تضخم الطحال:
استئصال الطحال:
يشير استئصال الطحال إلى الإجراء الجراحي الذي يتم فيه إزالة الطحال جزئيًا أو كليًا، وهذا ما ينطوي على العديد من المضاعفات الجراحية وفقدان الوظائف المناعية لهذا العضو الهام للأبد.
حقن الطحال بالقسطرة الشريانية:
إن حقن الطحال بالقسطرة الشريانية أصبح العلاج الأمثل مع التقدم التكنولوجي في المجال الطبي وبالأخص في الأشعة التداخلية. حقن الطحال بالقسطرة الشريانية في مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ لأول مرة في العراق يسمح بالحفاظ على الطحال بحيث لا يلزم إزالته، بل يعتمد على إدخال قسطرة دقيقة وأسلاك دقيقة إلى موقع الوعاء الدموي لإحداث غلق باستخدام جزيئات أو لفائف حلزونية لتقليل التغذية الدموية للطحال؛ مما ينعكس على تقليل نشاطه.
يتم إجراء القسطرة الشريانية عادةً عبر الفخذ. يتم التعامل باستخدام القسطرة من خلال إجراء تصوير الأوعية الدموية لتقييم الشريان الطحالي وتوجيه القسطرة بداخله. يتم أيضًا تقييم الفروع الأخرى للأوعية الدموية المهمة لتوفير التروية الجانبية للطحال بعد الإجراء.
مزايا الحقن الشرياني للطحال بالقسطرة الشريانية:
1. الحقن الشرياني أقل توغلًا مقارنةَ بالاستئصال الجراحي للطحال.
2. الحقن الشرياني للطحال يحافظ أيضًا على كتلة الطحال الوظيفية؛ وبالتالي وظيفته المناعية.
3. الحقن الشرياني يُجنب تسريع الإصابة بأمراض الكبد التي قد تحدث في حالة استئصال الطحال الجراحي.
4. حقن الطحال الشرياني يتبعه عدد أقل من المضاعفات طويلة المدى المرتبطة باستئصال الطحال ومن أهمها زيادة خطر التعرض للإصابة بالبكتيريا بسبب انخفاض إنتاج الأجسام المضادة. لذلك يجب تطعيم جميع الأفراد الذي يخضعون للاستئصال الجراحي للطحال ضد هذه البكتيريا لتقليل خطر الإصابة. أما في حالة العلاج بالقسطرة الشريانية بدلًا من الجراحة، يتم تجنب هذه المشكلة تمامًا.
5. الحقن الشرياني يسمح بالتعافي بشكل أسرع وتقليل وقت النقاهة والتعرض إلى الجرعة الإشعاعية من التصوير المتكرر وتقليل التكلفة النهائية.
6. تنخفض مدة الإقامة في المشفى في حالات الحقن الشرياني وأيضًا تقل الحاجة إلى استئصال الطحال الثانوي بشكل ملحوظ.