تعتبر الأورام الليفية عادةً أورام حميدة تتكون في عضلات جدار الرحم. على الرغم من أن الأورام الليفية غالبًا ما تكون غير سرطانية وغير خطيرة، إلا أن بعض الحالات يمكن أن تتسبب في أعراض مزعجة وتؤثر على حياة المريضات مثل النزيف الشديد، ألم الحوض، تضخم الرحم، أو عدم الإخصاب. تعتبر الأشعة التداخلية إحدى الخيارات العلاجية المُبتكرة لعلاج الأورام الليفية، وقد أظهرت فعالية واعدة في هذا المجال وأوجدت فرص مذهلة للإبقاء على الرحم تعرف معنا علي نجاح علاج الأورام الليفية بالأشعة التداخلية .
المضاعفات المحتملة للأورام الليفية:
1- الألم وعدم الراحة: يمكن أن تسبب الأورام الليفية آلامًا في مناطق مختلفة من الجسم، وخاصةً إذا كانت الأورام كبيرة أو قريبة من الأعصاب أو الأنسجة الحساسة.
2- النزيف الشديد: في بعض الحالات، يمكن أن تسبب الأورام الليفية نزيفًا غزيرًا، وخاصةً خلال الدورة الشهرية؛ مما يؤدي إلى فقر الدم والاحتياج إلى علاج.
3- الضغط على الأعضاء المجاورة: إذا نمت الأورام الليفية بحجم كبير وضغطت على الأعضاء المجاورة مثل المثانة أو الأمعاء، يمكن أن تسبب مشاكل في وظائف هذه الأعضاء.
4- تأثير على الخصوبة: في بعض الحالات، قد تؤثر الأورام الليفية على الخصوبة عن طريق تعطيل عمل الرحم أو قنوات فالوب.
5- مشاكل في الحمل: الأورام الليفية قد تكون عائقًا للحمل أو تزيد من مخاطر الإجهاض أو التسبب في مشاكل أثناء الحمل والولادة.
6- تأثير على الحياة اليومية: الأورام الليفية قد تؤثر على الحياة اليومية للمرأة بسبب الألم والأعراض المزعجة الأخرى.
7- احتمالية التحول إلى ورم خبيث: على الرغم من أن الأورام الليفية نادرًا ما تكون سرطانية، إلا أنه في بعض الحالات النادرة يمكن أن يحدث تحولها إلى أورام خبيثة.
كيف تستخدم الأشعة التداخلية في حالات الأورام الليفية؟
الأشعة التداخلية تُستخدم لعلاج الأورام الليفية (Fibroids) عن طريق توجيه حبيبات دقيقة موجهة بدقة للشريان المُغذي للورم؛ مما يؤدي إلى منع الدورة الدموية التي تُغذي الورم ومن ثم تقليل حجمه. يتم تنفيذ هذا العلاج في
مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ بالعراق باستخدام تقنيات مُتقدمة، لضمان توجيه القسطرة بدقة عالية نحو الورم دون إلحاق أضرار كبيرة بالأنسجة الطبيعية المحيطة.
مميزات علاج الأورام الليفية بالأشعة التداخلية
1- غير جراحي: يُعتبر العلاج بالأشعة التداخلية طريقة غير جراحية، مما يعني أنه لا يتطلب جراحة مفتوحة ولا شقًا جراحيًا. وبالتالي، يقلل من المضاعفات الجراحية المحتملة ويسرع في التعافي بعد العلاج.
2- دقة عالية: تعتبر التقنيات المستخدمة في الأشعة التداخلية دقيقة للغاية، حيث يتم حقن حبيبات دقيقة بشكل محدد في الشريان المُغذي للورم دون التأثير على الشرايين المحيطة. يتم استخدام أجهزة تصوير طبية مثل الأشعة السينية والمفراس لتوجيه القسطرة بشكل دقيق نحو الشريان المستهدف.
3- تأثير محدود على الأنسجة السليمة: تعمل الأشعة التداخلية على استهداف الأورام الليفية بشكل أكبر من الأنسجة السليمة المحيطة. وبالتالي، يقلل من التأثير الضار على الأنسجة السليمة ويحافظ على وظيفة الرحم الطبيعية.
4- عدم الحاجة للتخدير العام: عادةً ما يتم إجراء العلاج باستخدام الأشعة التداخلية تحت تأثير التخدير الموضعي، ولا يتطلب العلاج تخديرًا عامًا. هذا يقلل من المخاطر المرتبطة بالتخدير العام ويجعل العلاج مناسبًا للمريضات غير القادرات على تحمل التخدير العام.
5- فعالية عالية: أظهرت الدراسات البحثية فعالية الأشعة التداخلية في علاج أورام الرحم الليفية، حيث يؤدي غلق شرايين مُحددة إلى تدمير الأورام الليفية وتقليل حجمها أو إزالتها تمامًا.
6- تجنب الآثار الجانبية الشديدة: بالمقارنة مع العلاجات الأخرى مثل الجراحة، يعتبر العلاج بالأشعة التداخلية خيارًا يسبب آثارًا جانبية أقل. على الرغم من أن بعض المريضات قد تشعرن ببعض الاحمرار أو الألم المؤقت في منطقة العلاج، إلا أنها عادةً ما تكون طفيفة ومؤقتة.
7- الحفاظ على الرحم بدون استئصال: تسمح الأشعة التداخلية بعلاج حالات الأورام الليفية دون اللجوء إلى الجراحة التي قد تؤدي إلى استئصال الرحم وفقدان أمل الأمومة إلى الأبد، على عكس العلاج بالأشعة التداخلية الذي يؤدي إلى استعادة القدرة على الإنجاب وإتمام الحمل بسلام.
ما هي الخطوات التي يجب اتباعها قبل البدء في العلاج بالأشعة التداخلية؟
قبل البدء في العلاج بالأشعة التداخلية لعلاج الأورام الليفية، هناك بعض الخطوات التي يجب اتباعها. يشمل ذلك التقييم الطبي والتشخيص الدقيق للحالة والتخطيط اللازم للعلاج. فيما يلي بعض الخطوات الأساسية:
1- استشارة الطبيب المتخصص: يُنصح بالتحدث إلى طبيب متخصص في علاج الأورام الليفية بالأشعة التداخلية، وهذا ما يوفره مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ، الذي يشتمل على أفضل الأطباء في العراق. سوف يقوم الطبيب بتقييم حالتك وتوجيهك بشأن الإجراءات المطلوبة.
2- التشخيص الدقيق: قبل العلاج، يتطلب الأمر تحديد نوع وحجم الورم الليفي وموقعه بدقة. يمكن أن تشمل هذه الخطوة فحوصات مثل الأشعة السينية و
جهاز المفراس المتقدم (CT) والرنين المغناطيسي (MRI) للحصول على صور مفصلة للورم وتحديد مدى انتشاره.
3- الاستعداد للجلسة: قبل الجلسة الفعلية، قد يُطلب من المريضة أن تتخذ بعض التدابير الاستعدادية. قد يشمل ذلك تجنب أخذ بعض الأدوية قبل العلاج، أو تجنب تناول الطعام لفترة معينة، أو ارتداء ملابس خاصة خلال العلاج.
4- التخطيط العلاجي: يتم تحديد جلسات العلاج بناءً على حجم وموقع الورم. تُحدد جميع التفاصيل المتعلقة بالعلاج مع الفريق الطبي المتميز في مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ.
الخطوات الأساسية في علاج الأورام الليفية بالأشعة التداخلية:
1- التقييم والتصوير: يتم تقييم الحالة الطبية للمريضة وتصوير الأورام الليفية باستخدام التصوير بالأشعة فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي لتحديد حجم وموقع الأورام. يستخدم هذا التقييم لتحديد الشرايين المستهدفة للعلاج.
2- التخدير الموضعي: قبل العلاج بالأشعة التداخلية، يتم تخدير المريضة موضعياً للحد من الألم والتوتر أثناء العملية.
3- إدخال القسطرة: يتم إدخال أنبوب رقيق يعرف باسم قثطار أو قسطرة عبر الشريان الفخذي لتصل إلى الشريان الرئيسي الذي يزوّد الورم الليفي بالدم.
4- العلاج بالأشعة التداخلية: يتم توجيه القسطرة إلى شرايين الحوض باستخدام تقنيات توجيه الصورة مثل التصوير بالمفراس (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). يتوقف الإمداد الدموي للورم بفعل حقن حبيبات خاصة؛ مما يؤدي إلى تلف الأنسجة وتقليل حجم الأورام.
5- مراقبة العلاج: تتم مراقبة التأثيرات العلاجية للأشعة التداخلية بواسطة الصور الطبية للتحقق من تقليل حجم الأورام وتحسن حالة المريضة.
6- الاستشارة ومتابعة: بعد العلاج بالأشعة التداخلية، تحتاج المريضة إلى زيارات متابعة مع الفريق الطبي المُتخصص في مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ للتحقق من فعالية العلاج ومعالجة أي مشاكل محتملة.
إذا كنتِ تعانين من وجود أورام ليفية وأعراضها المُرهقة، من المهم التحدث مع فريق الرعاية الصحية في
مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ والاستفسار عن جميع الخطوات المطلوبة قبل البدء في العلاج بالأشعة التداخلية. سوف يتم توجيهك بشكل صحيح وتوفير المعلومات الضرورية لضمان سلامة وفاعلية العلاج.
في الختام، تُعتبر الأشعة التداخلية في مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ خيارًا واعدًا في علاج الأورام الليفية، حيث توفر فوائد عديدة مثل الإبقاء على الرحم، عدم الحاجة للجراحة، والدقة العالية.